عمره سنة وفاة علي فوق العاشرة على الأقل فيكون معمراً، وهذا ما لم ينقل، فالسماع المذكور غير ثابت.
وأما الآخر: فلأن وفاة أبي عامر في خلافة عبد الملك ليس عليها دليل ينفع في مثل ما نحن فيه، بل أشار أبو أحمد الحاكم إلى عدم صحة ذلك بقوله:
"يقال: مات في خلافة عبد الملك".
فثبت أن الإسناد منقطع، وأنه لذلك لم يذكر في "التهذيب" أنه سمع من أحد من الصحابة مع حكايته قول ابن حبان المتقدم. والله أعلم.
ثم إن متن الحديث يخالف الأحاديث المتعلقة بتفسير الآية - كحديث أبي بكر الصديق المعروف في "السنن"، والمخرج في "الصحيحة"(١٥٦٤) -؛ فإنها تدل على أن الآية عامة، فراجعها.
٤١٣٣ - (لا تسبوا ماعزاً. يعني: بعد أن رجم) .
ضعيف
أخرجه البزار (٣/ ٢٧٦/ ٢٧٤٣) من طريق الوليد بن أبي ثور، عن سماك بن حرب، عن عبد الله بن جبير قال: حدثني أبو الفيل قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: فذكره. وقال:
"لا نعلم روى أبو الفيل إلا هذا، ولا له إلا هذا الإسناد، ولا رواه عن سماك إلا الوليد، وعبد الله بن جبير رأى النبي - صلى الله عليه وسلم -، وروى عنه غير حديث، ولم يحدث عنه إلا سماك".
قلت: وهذا يعني في اصطلاحهم أنه مجهول، وهذا ما صرح به ابن أبي حاتم عن أبيه، وتبعه الذهبي في "الميزان"، والعسقلاني في "التقريب"، فَذِكْرُهُ في