قلت: وهذا موضوع؛ إسماعيل بن يحيى وهو أبو يحيى التيمي كان يضع الحديث كما قال صالح جزرة، وكذبه الدراقطني وغيره، وعرفت قول ابن عدي فيه آنفاً.
(تنبيه) : الحديث في الجامع الصغير بلفظ، " انتقل " من الانتقال وعليه شرح المناوي، وهو تصحيف، والصواب ما في روايتنا:" انتَعَلَ " أي لبس نعله، بدليل قوله:" قبل أن يخطو "، وهذا بيَّن لا يخفى، ويؤيده الرواية السابقة:" ما انتعل أحد قط. . . "، وعلى الصواب وقع في الجامع الكبير (٢ / ٢٢٨ / ٢) وأعلَّه بإسماعيل هذا! فكيف استجاز إيراده في " الجامع الصغير "؟!
٢٦٧٨ - (أكرموا العلماء، فإنهم ورثة الأنبياء، من أكرمهم فقد أكرم الله ورسوله "
موضوع.
أخرجه ابن جبرون المعدل في " الفوائد العوالي " (١/١٥/٢) ، والخطيب في " تاريخ بغداد " (٤/٤٣٧ - ٤٣٨) ، والديلمي (١/١/٣٢) عن الضحاك بن حجوة الفريابي عن الثوري عن ابن المنكدر عن جابر مرفوعا.
قلت: أشار الحافظ إلى إعلاله بالضحاك هذا، ولكنه لم يذكر من حاله شيئا. وقد قال الدارقطني:
" كان يضع الحديث ".
وذكره الذهبي في " الميزان "، ثم قال:
" ومن مصائبه هذا الحديث "!
ولذلك أورده السيوطي في " ذيل الأحاديث الموضوعة " (رقم ١٨٢ - بترقيمي) ، كما أورده في " الجامع الصغير " فما أشد تناقضه!