متفق عليه أيضاً، وهو مخرج في" الروض النضير " (٢/ ٣٤٧) .
فقد فرقت هذه الأحاديث بين ما يعمله العبد من السيئات - فهي ذنب يؤاخذه الله عليه الا أن يغفره -، وبين ما حدث به نفسه ولم يعمله - فهو لا يؤاخذ عليه -، بينما حديث الترجمة سوَّى بين الأمرين، وجعل حديث النفس ذنباً يؤاخذ عليه كسائر الأعمال ... فكان منكراً من ناحية المتن أيضاً.
وهنا شيء لا بد من التنبيه عليه؛ وهو: أنه لم يذكر في الحديث غسل الرجلين في كل من " المسند " و" المعجم "، وكذلك هو في " جامع المسانيد " (١٣/ ٢٣٠) لابن كثير، و " أطراف المسند " لابن حجر (٦/ ٤٤) ، وأما المنذري في " التركيب " (١/ ٩٦) ففيه زيادة " وغسل رجليه "؛ فالظاهر أنها زيادة من بعض النساخ إن لم يكن وهماً من المنذري رحمه الله.
ثم ان نسبة (أبي مسلم الثعلبي) هي بالثاء المثلثة في كل المصادر المتقدمة، ورأيته في ترجمة (أبان) من " تهذيب الكمال " (٢/ ١٤) بالتاء المثناة من فوق، ولم يرد (أبو مسلم) هذا في أن من النسبتين في " إكمال " ابن ماكولا، و" تبصير" كابن حجر.