أحاديثهم في" الروض النضير "(٨٤٤) ، وذلك كله مما يؤكد وهم ابن لهيعة ونكارة لفظ حديثه الذي تفرد به.
ويحتمل احتمالاً بعيداً أن يكون الوهم من الراوي عنه (كامل بن طلحة الجحدري) ؛ فقد قال الذهبي في" المغني ":
" قال أبو داود: رميت بكتبه. وتال أحمد: ما أعلم أحداً يدفعه بحجة. وقال ابن معين: ليس بشيء. وقال أبو حاتم وغيره: لا بأس به ".
ثم ان الحديث ليس في الجزء المطبوع بعنوان " الأوائل " للطبراني، ولست أدري هل هو له، أو هو لبعض من جاء بعده؟ فإن محققه لم يفدنا شيئاً حول هذا الموضوع، ولا له مقدمة تدل على أنه من وضع الطبراني. والله أعلم.
٦٩١٨ - (كان اللواط في قوم لوط في النساء قبل أن تكون في الرجال بأربعين سنة) .
منكر.
أخرجه ابن عساكر في " تاريخ دمشق "(٥٠/ ٣١٩ - ٣٢٠) من طريق ابن أبي الدنيا: حدثنا الحسين بن علي العجلي: حدثنا محمد بن فضيل: حدثنا عمر بن أبي زائدة عن أبي صخرة رفعه قال: ... فذكره.
ومن هذا الوجه أخرجه البيهقي في" شعب الإيمان "(٤/ ٣٧٥/ ٥٩ ٥٤) ؛ لكن وقع فيه -: " أبي جمرة قال ".. وأظنه خطأ مطبعياً؛ سقط منه قوله:"رفعه "، وأستبعد جداً أن يكون ثبوته في رواية ابن عساكر خطأ كذلك أو زيادة من بعض النساخ، دانما هو زيادة من (الحسين بن علي العجلي) يُدان بها؛ لأن ابن عدي اتهمه بسرقة الحديث، وروى له ثلاثة أحاديث، اثنان منها عن محمد بن فضيل،