وإسناده هكذا أخبرنا إسماعيل بن أبان عن ابن القاسم بن قيس قال: حدثنا يونس بن يوسف الحمصي: حدثنا أبو كبشة السلولي قال: سمعت أبا الدرداء يقول: فذكره. وهذا سند رجاله ثقات، غير ابن القاسم بن قيس فلم أعرفه، وأخشى أن يكون قد وقع في النسخة تحريف فإنها محرفة جدا، كما يظهر ذلك للناقد.
وقد كان الشيخ زهري النجار - حفظه الله - قد كتب إلي من مصر أن الأستاذ أحمد محمد شاكر قال له: إنه يريد أن يطبع " سنن الدارمي " طبعة جيدة مصححة بقلمه، فلعله وفق لذلك. والحديث رواه الخطيب البغدادي أيضا في " الكفاية في علم الرواية "(٦ - ٧) وابن عبد البر في " الجامع "(١ / ١٦٢) من طريق عثمان بن مقسم المذكور.
١٦٣٥ - " كان يخرج يهريق الماء، فيتمسح بالتراب، فأقول: يا رسول الله! إن الماء قريب، فيقول: ما يدريني لعلي لا أبلغه ".
ضعيف جدا.
أخرجه عبد الله بن المبارك في " الزهد "(٢٩٢) : أخبرنا ابن لهيعة عن عبد الله بن هبيرة عن حنش عن ابن عباس مرفوعا به.
قلت: وهذا إسناد ضعيف جدا، رجاله ثقات غير حنش هذا، واسمه الحسين بن قيس الرحبي، وهو متروك، كما في " التقريب ". وهو إنما يروي عن ابن عباس بواسطة عكرمة، فهو منقطع أيضا إلا أن يكون سقط من الناسخ أوالطابع قوله:" عن عكرمة ". والله أعلم.
وأخرج الحاكم (١ / ١٨٠) والبيهقي (١ / ٢٢٤) من طريق محمد بن سنان القزاز: حدثنا عمرو بن محمد بن أبي رزين حدثنا هشام بن حسان عن عبيد الله بن عمر عن نافع عن ابن عمر: " أن النبي صلى الله عليه وسلم تيمم وهو ينظر إلى بيوت المدينة بمكان يقال له: مربد الغنم ". وقال الحاكم: " حديث صحيح، تفرد به عمرو بن محمد بن أبي رزين، وهو صدوق، وقد أوقفه