وسفيان بن حسين ثقة من رجال الشيخين؛ لكنهم ضعفوه في روايته عن الزهري، ولذلك؛ لم يخرجا له عنه شيئاً.
على أن متن الحديث باطل عندي؛ فإني أكاد أقطع بأنه يستحيل أن يحمد النبي - صلى الله عليه وسلم - ربه على أن ألبسه الحرير، وهو القائل:
"من لبس الحرير في الدنيا؛ فلن يلبسه في الآخرة". أخرجه الشيخان وغيرهما، وهو مخرج في "الصحيحة"(٣٨٤) ، وغيره من الأحاديث الصحيحة المحرمة لبس الحرير على الرجال.
٥١٠٢ - (من طاف بالبيت خمسين مرة؛ خرج من ذنوبه كيوم ولدته أمه) .
ضعيف
أخرجه الترمذي (١/ ١٦٤) ، والمخلص في "الفوائد"(ق ١٨٤/ ٢) ، وعنه ابن الجوزي في "منهاج القاصدين"(١/ ٥٦/ ١) ، وأبو القاسم الأصبهاني في "الترغيب"(ق ١٣٢/ ١) عن سفيان بن وكيع: حدثنا يحيى ابن يمان عن شريك عن أبي إسحاق عن عبد الله بن سعيد بن جبير عن أبيه عن ابن عباس مرفوعاً. وقال الترمذي - مضعفاً -:
"حديث غريب؛ سألت محمداً - يعني: البخاري - عن هذا الحديث؟ فقال: إنما يروى هذا عن ابن عباس قوله".
قلت: وهو مسلسل بالعلل:
الأولى: أبو إسحاق - وهو السبيعي -، وهو مدلس، وكان اختلط.
الثانية: شريك - وهو ابن عبد الله القاضي -؛ قال الحافظ: