الصديق " (١٦/٥/٢) وكذا الشريف أبو علي الهاشمي في " الفوائد المنتقاة " (١٠٨/١) وأبو نعيم في " الدلائل " (٢/١١١) وكذا البيهقي (٢/٤٨١ - ٤٨٢) عن عوف بن عمرو أبي عمرو القيسي ويلقب (عوين) قال: حدثنا أبو مصعب المكي قال: أدركت زيد بن أرقم والمغيرة بن شعبة وأنس بن مالك يذكرون أن النبي صلى الله عليه وسلم ليلة الغار.. وقال الهاشمي:
" تفرد به أنس ومن ذكر معه، لا نعرفه إلا من حديث مسلم بن إبراهيم عن عون بن عمرو القيسي عن أبي مصعب ".
وقال العقيلي:
" لا يتابع عليه عون، وأبو مصعب رجل مجهول ".
قلت: وأشار البزار إلى جهالته بقوله:
لا نعلم رواه إلا عون بن عمير، وأبو مصعب فلا نعلم حدث عنه إلا عوين ".
وقال ابن معين في عون:" لا شيء ".
وقال البخاري:
" منكر الحديث مجهول ".
ذكره الذهبي في " الميزان "، وساق له حديثين مما أنكر عليه هذا أحدهما.
وقال الحافظ ابن كثير في تاريخه " البداية "(٣/١٨٢) :
" وهذا حديث غريب جدا ".
وقال الهيثمي في " المجمع "(٦/٥٣) :
" رواه البزار والطبراني، وفيه جماعة لم أعرفهم ".
قلت: يشير إلى عون وأبي مصعب، فإن من دونهما ثقات معروفون، فهي غفلة عجيبة منه عن هذه النقول. فسبحان من لا يضل ولا ينسى.
١١٢٩ - " انطلق النبي صلى الله عليه وسلم وأبو بكر إلى الغار، فدخلا فيه، فجاءت العنكبوت، فنسجت على باب الغار، وجاءت قريش يطلبون النبي صلى الله عليه وسلم، وكانوا إذا روأوا على باب الغار نسج العنكبوت، قالوا: لم يدخله أحد، وكان