قلت: بل هو شر من ذلك؛ فإن ابن البيلماني متهم بالوضع، وقد مضى له بعض الأحاديث، فانظر مثلاً (٥٤،٨٢٠) .
٥٣٣٨ - (يدعو الله بصاحب الدين يوم القيامة؛ حتى يوقف بين يديه، فيقال: يا ابن آدم! فيما أخذت هذا الدين؟ وفيم ضيعت حقوق الناس؟! فيقول: يا رب! إنك تعلم أني أخذته؛ فلم آكل، ولم أشرب، ولم ألبس، ولم أضيع، ولكن أتى على يدي إما حرق وإما سرق وإما وضيعة، فيقول الله عز وجل: صدق عبدي: أنا أحق من قضى عنك اليوم. فيدعو الله بشيء فيضعه في كفة ميزانه، فترجح حسناته على سيئاته، فيدخل الجنة بفضل رحمته) .
ضعيف
أخرجه الطيالسي في "مسنده"(١٣٢٦) ، وعنه ابن عساكر (٨/ ٣٦) - عن صدقة بن موسى -، وأحمد (١/ ١٩٧-١٩٨) - عن عبد الصمد -، وهو والبزار (١٣٣٢ - كشف الأستار) ، وأبو نعيم في "الحلية"(٤/ ١٤١) ، وابن عساكر أيضاً - عن يزيد بن هارون -، وأبو نعيم أيضاً من طريق الطبراني - عن مسلم بن إبراهيم - كلهم قالوا: عن صدقة بن موسى: حدثنا أبو عمران: حدثني قيس بن زيد عن قاضي المصرين [هو شريح، والمصران: البصرة والكوفة] عن عبد الرحمن بن أبي بكر مرفوعاً. وقال البزار:
"لا نعلمه عن عبد الرحمن مرفوعاً إلا بهذا الإسناد". وقال أبو نعيم:
"غريب من حديث شريح، تفرد به صدقة عن أبي عمران".
قلت: صدقة - وهو الدقيقي - فيه ضعف؛ كما يشعر بذلك قول الحافظ: