"وهذا اختلاف شديد مع ما في روايته من الجهالة. يعني: عبد الله ويزيد وعمراً"؛ كذا في "اللسان".
وذكر أنه أخرجه ابن منده في "المعرفة" من طريق أبي عتبة أحمد بن الفرج عن بقية عن عبد الله بن عريب به.
قلت: وبقية مدلس، وأبو عتبة ضعيف.
٣٤٧٦ - (الجنة بالمشرق) .
باطل
أخرجه الديلمي (٢/ ٧٩) من طريق الحاكم: حدثنا محمد بن العباس: حدثنا أحمد بن محمد بن عطاء الفقيه: حدثنا إبراهيم بن علي النيسابوري: حدثنا الحسين بن إسحاق البصري: حدثنا محمد بن الزبرقان عن يونس بن عبيد [عن الحسن] عن أنس مرفوعاً.
قلت: وهذا حديث باطل؛ آفته الحسين هذا؛ فإنه لا يعرف، وقد ذكر له الحافظ في "اللسان" هذا الحديث بلفظ:
"إن الشمس بالجنة، والجنة بالمشرق" وقال:
"أورده الجورقاني في كتاب "الأباطيل" وقال: الحسين مجهول".
قلت: والظاهر أن أصل الحديث من الإسرائيليات؛ فقد رأيت في "حادي الأرواح" لابن القيم (١/ ١٠٩) أثراً رواه ابن أبي شيبة بسند صحيح عن عبد الله ابن عمرو قال:
"الجنة مطوية معلقة بقرون الشمس تنشر في كل عام مرة، وإن أرواح المؤمنين في طير كالزرازير يتعارفون ويرزقون من ثمر الجنة".