قلت: وهذا الشاهد سكت عنه السيوطي كغالب عادته، وهو ضعيف جدا فيه ثلاث علل: ابن لهيعة مشهور بالضعف، والأحوص قال ابن معين وابن المديني: ليس بشيء، ثم إنه منقطع بين الأحوص وعمرو، ولذلك قال ابن عراق (٢ / ٢٢٦) سنده ضعيف، ومما يدل على نكارة الحديث أنه ثبت أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
" إنما النساء شقائق الرجال "، وهو مخرج في " صحيح أبي داود "(٢٣٤) قلت: فيبعد كل البعد أن يصفهن عليه الصلاة والسلام بأنهن " لعب ".
وقد روى الحديث بأتم منه وهو ضعيف أيضا، وهو:
٤٦٢ - " إنما النساء لعب فمن اتخذ لعبة فليحسنها أو فليستحسنها ".
ضعيف.
رواه الحارث بن أبي أسامة في " مسنده "(ص ١١٦ - زوائده) : حدثنا أحمد بن يزيد حدثنا عيسى بن يوسف عن زهير بن محمد عن أبي بكر بن حزم مرفوعا.
قلت: وهذا إسناد ضعيف، وفيه ثلاث علل:
الإرسال، فإن أبا بكر وهو ابن محمد بن عمرو بن حزم الأنصاري تابعي مات سنة (١٢٠) .