كذا قال، ولا أعلم له ما يعضده، فإن كان؛ فما هو؟ ثم إنه واهٍ جداً، فلا يؤثر ولا يقويه العاضد! ! وقد كنت اعتمدته في تضعيفه لما وضعت ((ضعيف الجامع الصغير وزيادته)) ، والآن وقد وقفت على إسناده وعلمت آفته؛ فقد رجعت عنه.
ثم إن حبيب بن عامر بن مسلم؛ لم أعرفه، ووقع في ((أسد الغابة)) : (حبيب ابن حبيب بن عامر بن مسلم السدوسي) ، وفي ((الإصابة)) : (حبيب السدوسي) . فالله أعلم.
٥٩٤١ - (لن يزال العبد في فسحة من دينه ما لم يشرب الخمر؛ فإذا شربها؛ خرق الله عنه ستره، وكان الشيطان وليه وسمعه وبصره ورجله، يسوقه إلى كل شر، ويصرفه عن كل خير) .
ضعيف. أخرجه الطبراني في ((المعجم الكبير)) (١٩ / ١٤ / ٢١) من طريق قتادة بن الفضل الرهاوي عن أبيه عن عم أبيه هشام بن قتادة عن قتادة بن عائش (!) الجرشي قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -:. . . فذكره.
قلت: وهذا إسناد ضعيف؛ هشام بن قتادة؛ لا يعرف إلا برواية الفضل هذا عنه؛ كما يؤخذ من ((التاريخ)) و ((الجرح)) ، ومع ذلك؛ ذكره ابن حبان في ((الثقات)) (٥ / ٥٠٣ و ٧ / ٥٦٩) على قاعدته في توثيق المجهولين!
ومثله: الراوي عنه الفضل: وهو ابن قتادة الرهاوي؛ لا يعرف أيضاً إلا برواية قتادة هذا؛ عنه كما يؤخذ من المصادر الثلاثة التي ذكرت آنفاً، وهو في ((أتباع التابعين)) من ((الثقات)) (٧ / ٣١٧) .