والليلة" لابن السني (رقم ٦٣٧) ؛ وهو التنيسي، وهو معروف بالضعف الشديد؛ قال ابن عدي: "له مناكير"، وقال الدارقطني: "ليس بالقوي"، وقال ابن طاهر: "كذاب يضع الحديث"، وذكره ابن حبان في "الضعفاء".
وزاد ابن السني في آخر الحديث: "فتبارك الله أحسن الخالقين".
٣٥٠٩ - (كان إذا رأى الهلال قال: هلال خير، الحمد لله الذي ذهب بشهر كذا وكذا وجاء بشهر كذا وكذا، أسألك من خير هذا الشهر ونوره وبركته وهداه وطهوره) .
ضعيف السند
روي من حديث عبد الله بن مطرف قال: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من أقل الناس غفلة، كان إذا رأى ... إلخ.
أخرجه ابن السني (٦٤١) : أخبرنا حامد بن شعيب: حدثنا سريج بن يونس: حدثنا مروان بن معاوية الفزاري: حدثني شيخ، عن حميد بن هلال، عنه. قال سريج: فقيل لمروان: فسم الشيخ، فقال: أخذنا حاجتنا منه ونعطيه بقوله.
قلت: ولم أفهم معنى هذا الكلام ولا مراده؛ فليتأمل.
وإسناده ضعيف؛ جهالة الشيخ الذي لم يسم، وبقية رجاله ثقات رجال الشيخين غير حامد بن شعيب؛ وهو حامد بن محمد بن شعيب البلخي، وثقه الدارقطني وغيره، وله ترجمة في "تاريخ بغداد" (٨/ ١٦٩) ، فليرجع إليها من شاء.
وبالجملة؛ فهذه طرق كثيرة يثبت بها أنه عليه السلام كان يدعو إذا رأى الهلال، وأما بماذا كان يدعو؟ فهذا مما اختلفت فيه الأحاديث؛ على ما في أسانيدها من ضعف كما علمت، والذي تطمئن إليه النفس وينشرح له الصدر