والأجلح منهم متكلم فيه؛ كما تقدم عن الذهبي، فلعله هو العلة. والله أعلم.
والطرف الأول من حديث الترجمة؛ قد روي بإسناد صحيح مرسل، وهو الآتي قريباً برقم (٤٩٥٠) .
٤٩٤٨ - (كان علي يقول في حياة رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: إن الله يقول: (أفإن مات أو قتل انقلبتم على أعقابكم) ؛ والله! لا ننقلب على أعقابنا بعد إذ هدانا الله، والله! لئن مات أو قتل؛ لأقاتلن على ما قاتل عليه حتى أموت، والله! إني لأخوه، ووليه، وابن عمه، ووارث علمه، فمن أحق به مني؟!) .
منكر
أخرجه النسائي في "الخصائص"(ص ١٣) ، والحاكم (٣/ ١٢٦) ، وابن عساكر (١٢/ ٧٩/ ٢) من طريق أسباط بن نصر عن سماك بن حرب عن عكرمة عن ابن عباس رضي الله عنهما قال ... فذكره.
قلت: وسكت عليه الحاكم والذهبي؛ ولعل ذلك لظهور علته، وهي تنحصر في سماك، أو في الراوي عنه: أسباط.
أما الأول؛ فلأنه وإن كان ثقة؛ فقد تكلموا في روايته عن عكرمة خاصة، فقال الحافظ في "التقريب":
"صدوق، وروايته عن عكرمة خاصة مضطربة، وقد تغير بآخره، فكان ربما يلقن".