"كان رجلاً تاجراً، وكان من أهل الخير ... وكان يحدث عن أصحاب النبي صلى الله عليه وآله وسلم (فذكر بعضهم وليس منهم حرملة بن النعمان، وقال:
" وليس عندنا في شيء منهم يقول: سمعت، ولم أخبر أن أحداً يزعم أنه سمع من أصحاب النبي صلى الله عليه وآله وسلم ".
قلت: والذي أراه - والله أعلم - أن حرملة هذا مجهول، لا يعرف الا بهذا الإسناد، وقد عرفت ما فيه، ولذلك لم يزد الحافظ الذهبي في "التجريد" على قوله:
" روى له ابن قانع حديثاً ".
فلا غرابة إذن أن أعرضَ عن ذكره في الصحابة كبارُ الحفاظ من الأئمة، كالبخاري في " التاريخ"، وابن أبي حاتم في "الجرح "، وابن عبد البر في " الاستيعاب "، حتى ولا ابن حبان في كتابه " الثقات "، وتبعهم ابن الأثير في " أسد الغابة ". ولذلك فإني أرى أن الحافظ رحمه الله تساهل في إيراد الرجل في "القسم الأول من حرف الحاء) من " الإصابة "، والله سبحانه وتعالى أعلم.
والجملة الأخيرة منه لها شواهد؛ فانظرها إن شئت في أول كتابي " أداب الزفاف ".
٧٠٥٨ - (أمرُ النساءِ إلى آبائهنَّ، ورضاهنَّ السكوتُ) .
ضعيف.
أخرجه الخطيب في " تاريخ بغداد "(٤/ ٢١٦) من طريق أحمد ابن عبد الله الساباطي البغدادي أبي العباس: حدثنا علي بن عاصم عن مطرف عن أبي إسحاق عن أبي بردة عن أبي موسى مرفوعاً به.