قلت: وهذا إسناد ضعيف؛ فيه علل:
الأولى: أحمد بن عبد الله الساباطي: في ترجمته ساق الخطيب الحديث من رواية واحد عنه، ولم يذكر فيه جرحاً ولا تعديلاً.
الثانية: علي بن عاصم؛ فيه خلاف كثير، والراجح أنه ضعيف من قبل حفظه، وقد توبع - كما يأتي -.
الثالثة: أبو إسحاق - وهو: السبيعي -: مختلط مدلس، وتابعه محمد بن سالم عن أبي إسحاق به.
أخرجه ابن عدي (٦/ ١٥٥) ، - وكذا الطبراني؛ كما في " جامع المسانيد" لابن كثير (١٤/ ٦٥٨/١٢٤٣٦) - وقال:
" لا أعلم يرويه عن أبي إسحاق بهذا الإسناد [غير] محمد بن سالم ".
قلت: ينافيه رواية الخطيب المذكورة أعلاه. ثم قال - وقد ذكر له أحاديث أخرى -:
" والضعف على رواياته بيِّن ". وقال الذهبي في" المغني ":
" ضعفوه جداً". ولهذا قال الهيثمي في " المجمع " (٤/ ٢٧٩) :
" رواه الطبراني، وفيه محمد بن سالم الهمداني، وهو متروك ".
والقسم الذي فيه أحاديث أبي موسى من " معجم الطبراني الكبير " لا يزال مفقوداً غير مطبوع.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute