للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

وجملة القول؛ أن الحديث ضعيف؛ لأن مدار الطريق الأولى على مجهولين، والطريقين الأخريين على أبي الفضل الخزاعي وهو متهم، كما تقدم، فلا يصلح شاهداً للطريق الأولى، فلا يغتر أحد بقول الفاسي وغيره؛ أن طرقه تقوت بتعددها؛ لأن شرط التقوية بكثرة الطرق مفقود هنا لوجهين:

الأول: أنه لا طرق هنا، وإنما هما طريقان فقط؛ كما تبين من هذا التخريج.

والآخر: أن من شروط التقوية؛ أن لا يشتد الضعف، وهذا منفي هنا لما عرفت من حال الخزاعي. والله تعالى هو الموفق لا رب سواه.

(تنبيه) : سلام أبو المنذر الذي في إسناد هذا الحديث؛ هو ابن سليمان المزني أبو المنذر القارىء النحوي؛ وهو حسن الحديث، وقع في رواية الجزري في موضعين منه "سلام بن المنذر"، وهو خطأ مطبعي؛ فقد ترجمه في محله منه (١/ ٣٠٩) على الصواب، لكن وقع فيه وصفه بـ (الطويل) ، وهذا خطأ منه، بدليل أنه قال فيه: "ثقة جليل، ومقرىء كبير". والطويل ليس كذلك؛ بل هو متروك، ثم إن الصواب في اسم والد الطويل أنه (سلم) كما جزم به الحافظ في "التهذيب".

وذكر في ترجمة الأول عن ابن حبان أنه قال:

"وليس هذا بسلام الطويل؛ ذاك ضعيف، وهذا صدوق".

ولهذا؛ رأيت التنبيه على ذلك. والله تبارك وتعالى الموفق.

٣٩٠٤ - (كان إذا انصرف من صلاته مسح جبهته بيده اليمنى وقال: باسم الله الذي لا إله إلا هو عالم الغيب والشهادة الرحمن الرحيم، اللهم! أذهب عني الهم والحزن) .

ضعيف

أخرجه أسلم الواسطي في "تاريخه" (ص ١٦١) عن محمد بن يزيد،

<<  <  ج: ص:  >  >>