"إسحاق بن رزيق الرسعني من رأس العين، يروي عن أبي نعيم، وكان راوياً لإبراهيم بن خالد، حدثنا عنه أبو عروبة، مات سنة تسع وخمسين ومائتين".
قلت: فالظاهر أن (الراسبي) محرف عن (الرسعني) ، وأنه هو الراوي لهذا الحديث بهذا الإسناد، فإن كان ثقة - فإن ابن حبان قاعدته معروفة في التوثيق - وكان قد حفظه، فتكون العلة إما من شيخه أو تلميذه، وقد عرفت حالهما. والله أعلم.
٤٣٤٢ - (لن يغلب عسر يسرين، إن مع العسر يسراً، إن مع العسر يسراً) .
ضعيف
أخرجه الحاكم (٢/ ٥٢٨) عن إسحاق بن إبراهيم الصنعاني: أنبأ عبد الرزاق: أنبأ معمر، عن أيوب، عن الحسن: في قول الله عز وجل: (إن مع العسر يسراً) قال:
خرج النبي - صلى الله عليه وسلم - يوماً مسروراً فرحاً، وهو يضحك وهو يقول: فذكره.
وقال هو والذهبي:
"مرسل".
قلت: ورجاله ثقات؛ لولا أن الصنعاني - وهو الدبري - سمع من عبد الرزاق في حالة الاختلاط كما قال ابن الصلاح، لكنه لم يتفرد به؛ فقد رواه ابن جرير عن ابن ثور عن معمر به، قال ابن كثير:
"وكذا رواه من حديث عوف الأعرابي ويونس بن عبيد عن الحسن مرسلاً. وقال سعيد: عن قتادة: ذكر لنا أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بشر أصحابه بهذه الآية، فقال: لن يغلب عسر يسرين".