رأيت المقدام بن معدي كرب جالساً في السوق، وجارية له تبيع لبناً، وهو جالسُ يأخذ الدراهم، فقيل له في ذلك؟ فقال: ... فذكره مرفوعاً.
قلت: وهذا إسناد ضعيف مظلم؛ أبو بكر بن أبي مريم: ضعفوه لاختلاطه.
ومن دونه لم أعرفهم غير (بقية) - وهو: ابن الوليد -، وهو مدلس، وما أظن تصريحه فيه بالتحديث محفوظاً؛ لأن القرشي الراوي عنه غير معروف، ومن الممكن أن يكون (عبد الجبار الزبيدي) من شيوخ بقية المجهولين. وقد أسقطه بعضهم من الإسناد. أخرجه الطبراني في " الأوسط"(٢٢٦٩) و "الصغير" بنحوه، وهو مخرج في "الروض النضير"(٨٧٤) .
ومن الغريب قول الطبراني عقبه:
"لم يروه عن أبي بكر بن أبي مريم إلا بقية بن الوليد، تفرد به محمد بن الحارث بن عرق "!
فكأنه نسي إخراجه إياه في " الكبير" من طريق (القرشي) المذكور! فلا غرابة أن تفوته رواية أبي اليمان عن أبي بكر بن أبي مريم عند الإمام أحمد (٤/ ١٣٣) .