وأقره الحافظ السخاوي في "المقاصد الحسنة" (ص ٣٧٣) ، ومن قبله الحافظ العراقي في "تخريج الإحياء" (٣/ ١٣) ؛ فقال - وقد ذكره الغزالي بقوله: "وفي الخبر....." -:
"لم أر له أصلاً".
وإذا عرفت هذا؛ فقول شيخ الإسلام في مكان آخر (٢/ ٣٨٤) :
"وفي حديث مأثور: "ما وسعني أرضي ولا سمائي ... "" فذكره بتمامه؛ فهو مما ينبغي أن لا يؤخذ على ظاهره، ولعل ذلك كان منه قبل أن يتحقق من أنه لا أصل له. والله أعلم.
ويغني عن حديث الترجمة - في معناه الذي فسره به ابن تيمية - قوله - صلى الله عليه وسلم -:
"إن لله تعالى آنية من أهل الأرض، وآنية ربكم قلوب عباده الصالحين، وأحبها إليه ألينها وأرقها".
أخرجه الطبراني وغيره بسند حسن؛ كما بينته في "سلسلة الأحاديث الصحيحة" (١٦٩١) .
٥١٠٤ - (ما من مسلم يقف عشية عرفة بالموقف، فيستقبل القبلة بوجهه، ثم يقول: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، وهو على كل شيء قدير (مئة مرة) ، ثم يقول:(قل هو الله أحد)(مئة مرة) ، ثم يقول: اللهم! صل على محمد، كما صليت على إبراهيم وآل إبراهيم، وإنك حميد مجيد، وعلى سامعهم (مئة مرة) ؛