" ضعيف "!
ولم يكتف بهذا بل أتبعه بقوله:
" لكن يقويه ما رواه الديلمي عن أبي هريرة مرفوعا:
" إذا دخل قوم منزل رجل، كان رب المنزل أميرهم، حتى يخرجوا من منزله،
وطاعته عليهم واجبة " انتهى. أي: متأكدة بحيث تقرب من الوجوب ".
قلت: وهذا أعجب ما رأيت للمناوي، فإن حديث أبي هريرة هذا موضوع أيضا، وما
جاءه هذا الخبط والخلط؛ إلا من قلة التحقيق، وعدم مراجعة الأسانيد، وإلا
لم يخف ذلك على مثله إن شاء الله تعالى.
وقد بينت وضع حديث أبي أمامة، فلنبين وضع حديث أبي هريرة هذا، فأقول:
" إذا دخل قوم منزل رجل كان رب المنزل أمير القوم حتى يخرجوا من منزله طاعته
عليهم واجبة ".
١٤٢٥ - " إذا دخل قوم منزل رجل كان رب المنزل أمير القوم حتى يخرجوا من منزله طاعته
عليهم واجبة ".
موضوع
رواه أبو نعيم في " أخبار أصبهان " (١/٢٤٥) والديلمي (١/١/١١٤) عن سهل بن
عثمان: حدثنا المعلى: حدثنا ليث عن مجاهد عن أبي هريرة مرفوعا.
قلت: وهذا إسناد موضوع، آفته المعلى وهو ابن هلال الطحان الكوفي، وهو
كذاب وضاع، اتفق النقاد على ذلك كما سبق ذكره عند الحديث (٣٤١) .
وليث هو ابن أبي سليم، وهو ضعيف. وقد ساق الذهبي في ترجمة الأول عن هذا
حديثا آخر عن ابن عباس قال:
" التوكؤ على العصا من أخلاق الأنبياء، وكان لرسول الله صلى الله عليه وسلم
عصا يتوكأ عليها ويأمر بالتوكؤ عليها ".
وقد مضى برقم (٩١٦) .