للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

ولكن القلب لم ينشرح لصحة الحديث، فإن عليه طابع التصوف! ويمكن أن

تكون العلة من محمد بن غالب، فإنه وإن كان ثقة، فقد وهم في أحاديث كما قال

الدارقطني، على أني لم أعرف أبا بكر المروزي هذا. وأما المناوي فقال في

" فيضه ": " قال الحاكم: صحيح. وأقره الذهبي، وتبعهما المصنف، فرمز

لصحته ". قلت: فهذا خطأ على الحاكم، لأنه أعله بالانقطاع كما رأيت،

والذهبي لم يصححه. وأما السيوطي فلا قيمة لرمزه! والله أعلم. والفقرة

الوسطى منه رويت في عجز حديث موضوع كما سيأتي برقم (١٨٦٥) .

١٨٣٩ - " مقام أحدكم في سبيل الله ساعة، خير من عمله في أهله عمره ".

ضعيف.

ابن عساكر (١٩ / ٣٢ / ٢) عن زياد بن ميناء عن أبي سعد بن أبي

فضالة وكانت له صحبة، قال: " اصطحبت أنا وسهيل بن عمرو إلى الشام ندب

أبو بكر السعور (كذا الأصل تقريبا وبياض قبله، ولعله: ليالي ندب أبو بكر

الصديق) ، فقال له سهيل: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: فذكره،

قال: فأنا مقيم في سبيل الله حتى أموت لا أرجع إلى مكة أبدا ". ومن هذا

الوجه رواه ابن سعد (٥ / ٤٥٣ و٧ / ٤٠٥) والحاكم أيضا (٣ / ٢٨٢) وسكت

عليه هو والذهبي. ومن الواضح أن الحديث من مسند سهيل بن عمرو عند ابن عساكر

كغيره، ولقد أخطأ السيوطي في " الجامع الكبير " حيث قال (٢ / ٢٠٦ / ١) :

" رواه ابن عساكر عن أبي سعد بن فضالة والحاكم عنه عن سهيل بن عمرو ". فأنت

ترى أنه عند ابن عساكر عن أبي سعد عن سهيل أيضا. والسند ضعيف، لأن زياد بن

ميناء قال الأزدي: " فيه لين ". وقال ابن المديني: " زياد مجهول ". وفي

صحبة أبي سعد بن أبي فضالة نظر. ويقال: أبو سعيد، ويقال: ابن فضالة.

<<  <  ج: ص:  >  >>