وأنا أرى أن نسبة ذلك إليه فيها نظر؛ لكثرة الأوهام العلمية والأخطاء المطبعية الواقعة فيه، وغيرها.
وقد نبهت في هذه "السلسلة" وغيرها على الشيء الكثير منها. والله الموفق لا رب سواه، ولا معبود - بحق - غيره.
وقد أورد حديث الترجمة الشيخ أبو عبد الله بن بطة في كتابه "الشرح والإبانة عن أصول السنة والديانة"(ص ٢٠٧) رقم (٣٩٤/ تحقيق صهري رضا نعسان) ، وقال رضا في تخريجه:
"رواه أبو عوانة في "مسنده" ١٥/ ١٣٨"!
ولم أدر هذا الرقم؛ رقم المطبوع منه أو المخطوط؟! وعلمي أن المطبوع منه خمس مجلدات، وقد راجعته في مظانه منها؛ فلم أجده! فالله أعلم.
٤٥٩٧ - (من ركع عشر ركعات بين المغرب والعشاء، بني له قصر في الجنة. فقال عمر بن الخطاب: إذا تكثر قصورنا أو بيوتنا يا رسول الله؟! فقال: الله أكثر وأفضل؛ أو قال: وأطيب)(١) .
ضعيف
رواه عبد الله بن المبارك في "الزهد"(١١٤/ ٢ من الكواكب ٥٧٥؛ رقم ١٢٦٤ - ط) ، وعنه ابن نصر في "قيام الليل": أنبأنا يحيى بن أيوب: حدثني محمد بن أبي الحجاج أنه سمع عبد الكريم بن الحارث يحدث أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال ... فذكره.
قلت: وهذا مرسل ضعيف؛ محمد بن أبي الحجاج لم أعرفه، ويحتمل أن تكون أداة الكنية:"أبي" مقحمة من بعض الرواة، فيكون حينئذ محمد بن
(١) كتب الشيخ - رحمه الله - فوق هذا المتن: " نصر " (٣٣) ". (الناشر) .