أبي عقيل؛ فقد اتفقوا على تضعيفه، بل كان يحيى بن سعيد يضعفه جداً. ثم
تناقض فيه ابن حبان فذكره في "الثقات" أيضاً (٧/٤٣٩) وقال:
" يخطئ"!
هذا، وقد جعل المعلق على "مسند أبي يعلى" حديث كثير النواء شاهداً
لحديث الترجمة، وأرى أنه لا يصلح للشهادة؛ لأنه مختصر ليس فيه:
"فاقتلوهم فإنهم مشركون ".
وقد رويت هذه الزيادة من أوجه أخر كلها ضعيفة - كما قال البيهقي -
وبعضها أشد ضعفاً من بعض، وقد كشف ابن الجوزي عن عللها، ثم الهيثمي.
ولذلك فلم تطمئن النقس لتقوية الحديث بمجموعها، وقد أشار البيهقي إلى ذلك
بقوله في الباب الذي عقده لها:
" إن صح الحديث". والله سبحانه وتعالى أعلم.
وقد روي الحديث بإسناد آخر من حديث فاطمة رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا، وقع في اسم
أحد رواته تحريف من متهم بالكذب إلى ثقة؛ فاقتضى إفراده بالتخريج برقم (٦٥٤١) .
٦٢٦٨ - (إليكَ إليكَ؛ فإنَّ كل بائلَةٍ تَفِيخُ) .
ضعيف جداً.
أخرجه ابن عدي في "الكامل، (٤/١٠٨) من طريق طلحة
ابن عمرو عن عطاء عن أبي هريرة:
أتيت النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وهو يبول، فقال: ... فذكره.
أورده في ترجمة طلحة هذا - وهو: الحضرمي - وروى تضعيفه عن جمع من
الأئمة، وعن أحمد والنسائي: