وأبو جعفر الترمذي هذا ثقة؛ لكنه كان اختلط في آخر عمره اِخْتِلَاطًا عَظِيمًا، فلا أدري إذا كان حدث بهذا قبل الاختلاط أم بعده؛ فإن كان حَفِظَهُ؛ فهو من الصيني. والله أعلم.
٥٩٩٥ - (كان جَدْيٌ في بني إسرائيل ترضعه أمه فَتَرْوِيه، فانفلت يَوْمًا فَرَضَعَ غنماً كثيرة، فلم يروَ، فَأُوحِيَ إلى رجل منهم: إن مثل هذا الجدي مثل قوم يأتون من بعدكم يعطى الرجل ما يكفي الأمة أو القبيلة
فلا يَشْبَع) .
ضعيف. أخرجه البزّار في " مسنده "(٤ / ٢٤٦ / ٣٦٤٢) ، والطبرانيّ في
" الأوسط "(٢ / ٤٣ / ١ / ٥٧٤٠) من طريق إسماعيل بن إبراهيم الترجماني قال: ثَنَا شعيب بن صفوان عن عطاء بن السائب عن أبيه عن عبد الله بن عمرو مرفوعاً. وقال الطبرانيّ:
" لم يروه عن عطاء إلا شعيب وأبو عوانة، ولم يروه عن أبي عوانة إلا يحيى
ابن حماد ".
قلت: يحيى هذا؛ ثقة من رجال الشيخين، وشعيب بن صفوان؛ من رجال مسلم؛ لكن فيه ضعف، وقال الحافظ:
" مقبول ".
فيقويه متابعة أبي عوانة إياه - واسمه الوضاح -، وهو ثقة أَيْضًا من رجال الشيخين، فالعلة من عطاء بن السائب، وبه أعله اَلْهَيْثَميّ؛ فقال في " مجمع