(تنبيهان) :
الأول: عزا الحافظ في "الفتح" (٤/١٢٦) طريق زيد بن عقبة المتقدمة في
صدر هذا البحث للبزار والدارقطني في "الأفراد" والطبراني. فوهم في عزوه للبزار،
لأنه لم يروه من هذا الوجه، وإنما من الطريق الأخرى ذات الثلاث علل.
والآخر: (أبو عبد الله البجراني) : هكذا وقع في "الإصابة"، واللآلي":
(البجراني) .. وهذا محرف، والصواب: (النجراني) - كما في "الآحاد" و "المعرفة"
و"الجرح" و "الأنساب" - وقال فيه ابن أبي حاتم عن أبيه:
"صالح الحديث، لا بأس به ".
٦٤٥٤ - (لَيْلَةَ الْقَدْرِ ... هِيَ لَيْلَةُ مَطَرٍ وَرِيحٍ [ورَعْدٍ] ) .
منكر.
أخرجه عبد الله بن أحمد في "زوائد المسند" (٥/٩٨) ، والبزار (١/٤٨٥/
١٠٣١) ، والطبراني في "المعجم الكبير" (٢/٢٥٧/١٩٦٢) هذا من طريق خلاد بن
يزيد - والزيادة له - وهما من طريق عَبْد الرَّحْمَنِ بْن شَرِيكٍ - كلاهما عن شريك
عَنْ سِمَاكٍ بن حرب عَنْ جَابِرِ بْنِ سَمُرَةَ مرفوعاً بلفظ:
"الْتَمِسُوا لَيْلَةَ الْقَدْرِ فِي الْعَشْرِ الْأَوَاخِرِ مِنْ رَمَضَانَ فِي وَتْرٍ، فَإِنِّي قَدْ رَأَيْتُهَا
فَنُسِّيتُهَا، وهِيَ لَيْلَةُ ... " إلخ.
قلت وهذا إسناد ضعيف، شريك - هو: ابن عبد الله القاضي، وهو -: ضعيف
لسوء حفظه، وكذلك ابنه عبد الرحمن. وخلاد بن يزيد، لم يوثقه غير ابن حبان
وقال:
"ربما أخطأ".
وقد خولفا: فقال الطيالسي في "مسنده" (١٠٦/٧٧٨) : حدثنا شريك ...
به إلى قوله: "الأواخر".