٦٨٤٥ - (مررت ليلة أسري بي برجل مغيب في نور العرش، فقلت: من هذا؟ ملك؟ قيل: لا. قلت: نبي؟ قيل: لا. قلت: من هو؟ قال: هذا رجل كان في الدنيا لسانه رطبا من ذكر الله، وقلبه معلقا بالمساجد،
ولم يستسب لوالديه قط) .
منكر.
أخرجه ابن أبي الدنيا في " كتاب الأولياء "(١٢٥/ ٩٥) قال: ذكر عون بن ابراهيم الشامي: ذكر أحمد بن أبي الحواري: نا أبو المخارق قال: [قال] رسول الله صلى الله عليه وسلم: ... فذكره.
قلت: وهذا إسناد معضل مظلم؛ لا نعرف منه إلا أحمد بن أبي الحواري، وهو ثقة زاهد توفي سنة (٢٤٦) ، وعليه يكون (أبو المخارق) من أتباع التابعين، أو دونهم؛ فلا يكون حديثه إلا معضلاً، خلافاً لقول المنذري في " الترغيب "(٢/٢٢٨/ ٧) - وقد ذكره عن أبي الخارق -:
" رواه ابن أبي الدنيا هكذا مرسلاً"!
لأن (المرسل) في اصطلاح العلماء: هو قول التابعي: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم، وان كان يطلق أحياناً على ما هو أعم من ذلك.
ثم إن (أبا المخارق) هذا نكرة لا يعرف، ولم يترجمه أحد، ولا ذكروه في شيوخ ابن أبي الحواري.
وعون بن إبراهيم الشامي: لا يعرف أيضاً؛ ولكن قد أورده ابن عساكر في " تاريخ دمشق "(١٣/ ٧١٢) ، وذكرأنه روى عن جمع، وعنه ابن أبي الدنيا، لا غير. ثم ساق له حديثاً آخر منكراً أيضاً؛ لكن الآفة فيه بن فوقه - كما يأتي في الحديث الذي بعده -.