(تنبيه) لقد خلط المناوي في الكلام على حديث الترجمة خلطا عجيبا فقال في تخريجه:
" وأخرجه البيهقي في " الشعب " من حديث الجارود عن بهز بن حكيم عن أبي عن جده مرفوعا. ثم قال: هذا يعد من أفراد الجارود وليس بشيء (!) وهو كما قال البخاري: " منكر الحديث "، وكان أبو أسامة يرميه بالكذب.
هذا كلام الخطيب، فنسبته لمخرجه واقتطاعه من كلامه ما عقبه به من بيان حاله؛ غير مرضي. وقد قال في " الميزان ": إنه موضوع!
والخلط ظاهر، فإن قول الميزان المذكور، إنما هو في حديث الترجمة، والجارود إنما هو في حديث بهز بن حكيم، فما رمى به السيوطي من الاقتطاع، ظلم.
٢٦٣٣ - (إذا علم العالم ولم يعمل كان كالمصباح يضيء للناس ويحرق نقسه) .
موضوع
عزاه السيوطي في " الجامع الصغير " لابن قانع في " معجمه " عن سليك الغطفاني. ولم يتكلم على إسناده شارحه المناوي، وكأنه لم يقف عليه، وقد رأيته في " مشيخة القاضي دانيال رواية محمد الكنجي " (١٠٧/٢) رواه بسنده عن عبد الباقي بن قانع القاضي: حدثنا الحسين بن علي بن الأزهر بالكوفة: حدثنا عباد بن يعقوب: حدثنا أبو داود النخعي: حدثنا علي بن عبيد الله الغطفاني عن سليك به.
قلت: وهذا إسناد موضوع، آفته أبو داود النخعي؛ واسمه سليمان بن عمرو؛ كذاب كما قال الذهبي.
ثم طبع " معجم الصحابة " لابن قانع فرأيت عنده (١/٣٢١/٣٩) في