والخلاصة: أن في الحديث علتين:
إحداهما: جهالة ابن فروخ، ويؤكد ذلك الاضطراب في اسمه:"سلمان"،
"سليمان"، "سليم"، لأن الاضطراب معناه: أنه غير معروف ولا مشهور.
والأخرى: الإرسال.
وأما الهيثمي، فقد أجمل القول فيه - كعادته - فقال (٥/١٦٨) :
" رواه أحمد والطبراني - باختصار -، ورجالهما رجال الصحيح، خلا أبا واصل،
وهو ثقة".
قلت: لم يوثقه غير ابن حبان، وهو متساهل في التوثيق، ولذلك قال
الذهبي:
"لا يعرف" - كما تقدم -، أضف إلى ذلك إعلال البخاري إياه بالإرسال.
٦٤٢٠ - (مَنْ قَالَهُنَّ أَوَّلَ نَهَارِهِ، لَمْ تُصِبْهُ مُصِيبَةٌ حَتَّى يُمْسِيَ، وَمَنْ
قَالَهَا آخِرَ النَّهَارِ، لَمْ تُصِبْهُ مُصِيبَةٌ حَتَّى يُصْبِحَ:
اللَّهُمَّ! أَنْتَ رَبِّي لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ، عَلَيْكَ تَوَكَّلْتُ، وَأَنْتَ رَبُّ الْعَرْشِ
الْعَظِيمِ، مَا شَاءَ اللهُ كَانَ، وَمَا لَمْ يَشَأْ لَمْ يَكُنْ، لَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ
الْعَلِيِّ الْعَظِيمِ، أَعْلَمُ أَنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ، وَأَنَّ اللَّهَ قَدْ أَحَاطَ
بِكُلِّ شَيْءٍ عِلْماً، اللَّهُمَّ! إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ نَفْسِي، وَمِنْ شَرِّ كُلِّ
دَابَّةٍ أَنْتَ آخِذٌ بِنَاصِيَتِهَا، إِنَّ رَبِّي عَلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ) .
ضعيف جداً.
أخرجه ابن السني في "عمل اليوم والليلة" (٢٠/٥٥) من طريق
الْأَغْلَب بْن تَمِيمٍ: حَدَّثَنَا الْحَجَّاجُ بْنُ فُرَافِصَةَ عَنْ طَلْقِ بْنِ حَبِيبٍ قَالَ: