وهذا إسناد هالك، الرعيني قال ابن عدي: " حدث بالأباطيل ". وقال الدارقطني: " متروك الحديث ". وسعيد بن عبد الجبار قال الذهبي: " لا يعرف ".
وفرق بينه وبين سميه الذي قبله وهو الزبيدي الحمصي وكان جرير يكذبه.
ولا مانع عندي من أن يكونا واحدا ويؤيده أن الحافظ بعد أن ترجم للزبيدي في " التهذيب " لم يورد هذا الذي نحن في صدده تمييزا كما هي عادته، وكذلك لم يورده في " اللسان " اكتفاء منه بإيراده إياه في " التهذيب " بناء على أنهما واحد. والله أعلم.
ومحمد بن جابر وخصيف بن عبد الرحمن ضعيفان.
٧٥٤ - " نعم الشيء الهدية أمام الحاجة ".
موضوع.
رواه الطبراني (١ / ٢٩٤ / ١) : حدثنا أحمد بن الحسن الصوفي: أخبرنا الهيثم بن خارجة أخبرنا يحيى بن سعيد العطار عن يحيى بن العلاء عن طلحة بن عبيد الله عن الحسين بن علي مرفوعا.
ورواه الضياء في " المنتقى من مسموعاته بمرو" (٣١ / ١) من طريق يزيد بن سنان البصري - بمصر - حدثنا يحيى بن سعيد العطار به.
قلت: وهذا إسناد تالف يحيى بن سعيد قال ابن حبان: " يروي الموضوعات عن الأثبات لا يجوز الاحتجاج به ". ويحيى بن العلاء كذاب يضع الحديث كما تقدم عن الإمام أحمد تحت الحديث (٣٢١) .
وذكره ابن قدامة في " المنتخب " (١٠ / ١٩٥ / ١) من طريق عبد الله: حدثني أبي أخبرنا عباد بن العوام: حدثني شيخ عن الزهري مرفوعا. قال أبي: يقولون إنه سليمان بن أرقم، وسليمان لا يساوي حديثه شيئا.
ثم رأيت هذا في " كتاب الضعفاء " (١٥٦) للعقيلي قال: حدثنا عبد الله به.
قلت: وقد وصله أبو نعيم في " أخبار أصبهان " (٢ / ٧٥) عن عثمان بن عبد الرحمن بن عمر بن سعيد بن أبي وقاص عن الزهري عن عروة عن عائشة مرفوعا.
وهذا سند ساقط أيضا، عثمان هذا قال ابن معين: " كان يكذب ". وقال ابن المديني: " ضعيف جدا ". وهذا معنى قول البخاري: " تركوه ".
وقال فيه ابن حبان (٢ / ٩٨) مثل ما سبق في يحيى بن سعيد.
ومن طريقه رواه الحاكم في " تاريخه " كما في " اللآليء " (ص ٤٩٢) للسيوطي وقد تعقب به وبحديث الحسين الذي قبله حكم ابن الجوزي على الحديث بالوضع، فلم يصنع شيئا لأن مدارهما على كذابين كما علمت.
وله طريق أخرى عن عروة. رواه الخطيب (٨ /١٦٦) عن عمرو بن خالد الأعشى: حدثنا