"يروي عن مالك بن سليمان وغيره العجائب، لا يجوز الاحتجاج به
بحال ... ".
وأما جملة:"التائب من الذنب كمن لا ذنب له"، فهو حسن لشواهده، كما قال الحافظ ابن حجر وغيره، وقد ذكرت شواهده تحت الحديث (٦١٥) المتقدم.
٦٥٢٧ - (الفريضة في المسجد - أو المساجد -، والتطوع في البيت) .
ضعيف. أخرجه أبو يعلى في "مسنده الكبير"، كما في "المقصد العلي"
للهيثمي (١/١٢٩/٢٤٩) : حدثنا عثمان: حدثنا أبو خالد: حدثنا زياد عن معاوية بن قرة قال: حدثني الثلاثة الرهط الذين سألوا عمر بن الخطاب رضي الله عنه عن الصلاة في المسجد - يعني التطوع - فقال عمر رضي الله عنه: سألتموني عما سألت عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ... فذكره.
قلت: وهذا إسناد رجاله ثقات، غير زياد، وهما (زيادان) في هذه الطبقة، وكلاهما بصري يروي [عن] معاوية بن قرة، لكنهم لم يذكروا في الرواة عن أي منهما (أبا خالد) هذا - وهو: سليمان بن حيان شيخ عثمان وهو: ابن أبي شيبة - ولذلك، لم أتمكن من الجزم بالمراد منهما، وهما:(زياد بن أبي الجصاص) ، والآخر:(زياد بن مخراق) ، وهذا ثقة، وذاك ضعيف، ولعله هو صاحب هذا الحديث، لأنه هو الذي يليق به مثل هذا الحديث الغريب.
وما أشبه بما ذكره الهيثمي أيضاً في "المقصد العلي"(١/٩٧/١٦٨) من