" وقال البخاري: منكر الحديث ". قلت: وهذا لا ينافي قول أحمد: " يضع الحديث " لأنه أفاد زيادة علم على ما أفادته عبارة البخاري على أن هذه العبارة منه تفيد أنه متهم عنده كما سبق بيانه مرارا.
٧٤٠ - " شر المال في آخر الزمان المماليك ".
موضوع.
رواه أبو الحسن الحلبي في " الفوائد المنتقاة "(١ / ١١ / ١) وأبو نعيم في " الحلية "(٤ / ٩٤) عن أبي فروة يزيد بن سنان بن يزيد الرهاوي:
أخبرنا أبي: أخبرنا محمد بن أيوب عن ميمون بن مهران عن عبد الله بن عمر
مرفوعا. ومن هذا الوجه رواه ابن عدي (٣١١ / ٢) وقال: " لا يرويه بهذا الإسناد، إلا يزيد بن سنان عن محمد بن أيوب، وقد أتي هذا الحديث من الرهاوي لا من ابن أيوب، وفي حديث الرهاوي ما لا يوافقه الثقات عليه ". وقال أبو نعيم:" تفرد به محمد بن أيوب ".
قلت: وقد ضعفه أبو حاتم لكن الراوي عنه يزيد بن سنان أشد ضعفا فقد قال النسائي فيه: " ضعيف متروك الحديث ". وقال مرة:" ليس بثقة ". والحديث أورده السيوطي في " الجامع " من راية أبي نعيم وحده، وتعقبه المناوي بقوله:" أورده ابن الجوزي في " الموضوعات " وقال:
يزيد متروك، وتبعه على ذلك المؤلف في مختصره الكبير فأقره ولم يتعقبه بشيء ". قلت: وقد أصاب السيوطي هناك في " اللآليء "(٢ / ١٤٠) ، وأخطأ في إيراده في " الجامع "، فقد جزم المحقق ابن القيم في " المنار "(ص ٤٩) بأنه حديث موضوع، وسبقه ابن الجوزي (٢ / ٢٣٥) .