"أي: لم يصب منه شيئاً، ولم ينله منه شيء؛ كأنه نالته نداوة الدم وبلله ".
وقد اختلفت المصادر المتقدمة في ضبط هذه اللفظة: (يتندون) ... فوقعت
هكذا في "مسند الشاميين " و"المعجم الأوسط " و "تهذيب التاريخ " (٥/ ٢١) ،
ووقعت في " المعجم الكبير": (يندون) ، وفي " التاريخ ": (يندهون) ، وفي مكان آخر
من طريق الطبراني: (ينتدون) ، وكذا في "الجامع الكبير" للسيوطي، لكن الواو فيه
راء: (ينتدرن) ! وعزاه لـ"طب، وابن منده وتمام، كر" ... ولعل الصواب ما أثبتنا.
٦١٥٦ - (لا تقوم الساعة حتى يُجعل كتاب الله عاراً، ويكون
الإسلام غريباً، وحتى تبدو الشحناء بين الناس، وحتى يُقبض العلم،
ويتقارب الزمان، ويَنقُص عمر البشر، ويُنتقص السنونَ والثمراتُ،
ويُؤْمَنَ التُّهماء، ويُتهم الأُمَناء، ويُصدَّق الكاذب، ويُكذَّب الصادق،
ويَكثُرَ الهَرْجُ، قالوا: وما الهرج يا رسول الله!؟ قال: القتل، وحتى
تُبنى الغُرفُ فَتْطَّاول، وحتى يحزن ذوات الأولاد، وتفرح العواقر،
ويظهر البغي والحسد والشُّح، ويَهلِك الناس، ويكثُر الكذب، ويَقِلَّ
الصدق، وتختلف الأمور بين الناس، ويُتَّبع الهوى، ويُقضى بالظنِّ،
ويكثر المطر، ويَقِلَّ الثمر، ويَغِيضَ العلم غَيْضاً، ويَفيضَ الجهل فيضاً،
وحتى يكون الولدُ غليظاً، والشتاء قيظاً، وحتى يُجْهَرَ بالفحشاء،
ويُروى الأرضُ ريَّاً، ويقوم الخطباء بالكذب فيجعلون حقِّي لِشِرار
أمتي، فمن صدّقهم بذلك ورضي به؛ لم يَرَحْ رائحة الجنةِ) .
ضعيف.
أخرجه ابن عساكر في "تاريخ دمشق " (٧/٤٥٣) من طريق عبد الرحمن
ابن عمرو بن عبد الله (هو: أبو زرعة الدمشقي) : نا سليمان بن عبد الرحمن: نا