الحكم بن أبان عن عكرمة عن أبي هريرة به. قلت: وهذا سند ضعيف. وأخرجه أبو نعيم في " أخبار أصبهان "(٢ / ٧١) من حديث أنس مرفوعا نحوه. وإسناده ضعيف أيضا. ثم وجدت للحديث علة، نبه عليها الإمام ابن خزيمة في " صحيحه " فإنه بعد أن قال: " إن صح الخبر، فإن في القلب من رفعه "، ساقه من هذا الوجه المذكور أعلاه. ثم رواه من طريق ابن وهب عن ابن أبي الزناد بهذا الحديث موقوفا غير مرفوع، ثم قال:" ابن وهب أعلم بحديث أهل المدينة من عبيد الله بن عبد المجيد ".
وهو كما قال رحمه الله تعالى، وإن كان خالفه مهدي بن عيسى فرواه عن ابن أبي الزناد به مرفوعا. رواه البزار (ص ٥٤) . فإن المهدي هذا مجهول الحال كما قال ابن القطان. والراوي عنه فردوس الواسطي شيخ البزار لم أعرفه. ونحوهذا الحديث في الضعف ما أخرجه أحمد (٢ / ٣٢٧) وغيره عن عيسى بن المسيب: حدثني أبو زرعة عن أبي هريرة قال: " كان النبي صلى الله عليه وسلم يأتي دار قوم من الأنصار، ودونهم دار قال: فشق ذلك عليهم، فقالوا: يا رسول الله! سبحان الله! تأتي دار فلان ولا تأتي دارنا؟ قال: فقال النبي صلى الله عليه وسلم: لأن في داركم كلبا، قالوا: فإن في دارهم سنورا، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: " إن السنور سبع ". وعيسى هذا ضعفه ابن معين والنسائي وغيرهما.
١٥١٣ - " الهوى مغفور لصاحبه ما لم يعمل به أويتكلم ".
منكر.
أخرجه أبو نعيم في " الحلية " (٢ / ٢٥٩ و٧ / ٢٦١) من طريق المسيب بن واضح: حدثنا سفيان بن عيينة عن مسعر عن قتادة عن زرارة بن أبي أوفى عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: فذكره، وقال: " تفرد بهذا اللفظ المسيب عن ابن عيينة، وخالفه أصحاب قتادة منهم شعبة وهمام