قلت: ورجاله كلهم ثقات، فهو صحيح لولا أن عمر بن علي هذا - وهو المقدمي - كان يدلس، لكن يصلح شاهداً للطرف الأخير، لا سيما وقد جاء بمعناه من طرق أخرى بعضها في "الصحيحين"، فراجع إن شئت "الترغيب"(٣/ ١٥٤) .
٣٢٢٦ - (إنما يسلط الله على ابن آدم من خافه ابن آدم، ولو أن ابن آدم لم يخف غير الله لم يسلط الله عليه أحداً، وإنما وكل ابن آدم لمن رجا ابن آدم، ولو أن ابن آدم لم يرج إلا الله لم يكله الله إلى غيره) .
موضوع
ذكره السيوطي في "الجامع الصغير" من رواية الحكيم عن ابن عمر، ولم يتعقبه الشارح بشيء! وقد وقفت على إسناده عند أبي القاسم الختلي، أخرجه في "الديباج"(٦٩/ ٢) عن بقية بن الوليد عن بكر بن حذيم الأسدي عن وهب بن أبان القرشي عن ابن عمر أنه خرج في سفر له، فبينما هو يسير؛ إذا قوم وقوف، فقال: ما بال هؤلاء؟ قالوا: أسد على الطريق قد أخافهم، فنزل عن دابته، ثم مشى إليه حتى أخذ بأذنه فعركها، ثم قفد قفاه ونحاه عن الطريق، ثم قال: ما كذب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ... فذكره.
قلت: وهذا موضوع؛ اتهم الذهبي به وهب بن أبان هذا، فقال:
"لا يدرى من هو؟ وأتى بخبر موضوع". قال الحافظ:
"ذكره الأزدي فقال: متروك الحديث غير مرضي. ثم أسند له من طريقه عن ابن عمر....." فذكره.