(ق٦/ ١) ، والديلمي (١/ ٢/ ٣٢٢) من طريق أبي الشيخ عن سويد بن سعيد: حدثنا حفص بن ميسرة عن زيد بن أسلم عن ابن عمر رضي الله عنهما مرفوعاً. وقال أبو نعيم:
"حديث غريب من حديث زيد مرفوعاً متصلاً، تفرد به حفص، ورواه ابن عجلان عن زيد مرسلاً".
قلت: حفص بن ميسرة احتج به الشيخان؛ فهو أوثق من ابن عجلان، وإنما العلة من الراوي عنه سويد بن سعيد، فإنه ضعيف؛ قال الحافظ:
"صدوق في نفسه، إلا أنه عمي فصار يتلقن ما ليس من حديثه، وأفحش فيه ابن معين القول".
ولذلك فقد أحسن المناوي حين نقل عن العلائي قوله:"إسناده حسن على شرط مسلم"، وتعقبه بقوله:
"وأقول: هذا غير مقبول؛ ففيه سويد بن سعيد، فإن كان الهروي فقد قال الذهبي: قال أحمد: متروك، وقال البخاري: عمي فلقن فتلقن، وقال النسائي: غير ثقة. وإن كان الدقاق فمنكر الحديث؛ كما في "الضعفاء" للذهبي".
وأقول: هو الهروي حتماً؛ فإنه الذي روى عن حفص بن ميسرة، وعنه القاسم بن زكريا، وهو أحد الرواة لهذا الحديث عنه. وأما الدقاق فلا يعرف إلا بروايته عن علي بن عاصم فقط.
لكن الطرف الأخير من الحديث له شاهد من حديث جرير بن عبد الله مرفوعاً به.
أخرجه الطبراني في "المعجم الكبير"(١/ ١١٢/ ٢) من طريق عمر بن