ولم يتنبه أخونا الشيخ حمدي السلفي للتصدير المشار إليه؛ فقال في تعليقه على " المعجم ":
"قال في" المجمع " (١٠/ ١٨) : رواه البزار، ولم يتكلم عليه "!
٦٧٩٢ - (لا تقوم الساعة حتى يُلتمس رجل من أصحابي، كما تُلتمس - أو: تُبتغى - الضالة؛ فلا يوجد) .
ضعيف جداً.
أخرجه أحمد (١/ ٨٩ و ٩٣) ، والبزار (٣/ ٢٩٢/ ٢٧٧٢) ، وابن عدي في " الكامل "(١/ ٤٢٥) ، وأبو نعيم في " أخبار أصبهان "(٢/٢٠٥) من طريق إسرائيل عن أبي إسحاق عن الحارث عن علي مرفوعاً.
قلت: أورده ابن عدي في ترجمة (إسرائيل) فقال:
" وإسرائيل بن يونس بن أبي إسحاق السبيعي كثير الحديث، مستقيم الحديث في حديث أبي إسحاق وغيره، وقد حدث عنه الأئمة، ولم يتخلف أحد في الرواية عنه، وهذه الأحاديث التي ذكرتها من أنكر أحاديثه ".
قلت: هذا مما يتعجب منه كيف يصح تعصيب نكارة هذا الحديث بإسرائيل، وهو ثقة حجة مستقيم الحديث - كما شهد ابن عدي نفسه -، وفوقه الحارث - وهو: الأعور - والجمهور قد ضعفه؛ بل إن بعضهم قد كذبه، وقد قال ابن عدي في آخر ترجمته (٢/ ١٨٦) :
" أكثر رواياته عن علي، وروى عن ابن مسعود القليل، وعامة ما يرويه عنهما غير محفوظ ".
قلت: فهو العلة إذاً، وبه أعله الهيثمي؛ فقال في " مجمعه "(١٠/ ١٨) :