للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

" وظاهر صنيع المصنف أن مخرجه الخطيب خرجه وسكت عليه وهو تلبيس فاحش، فقد تعقبه بما نصه: قال أبو علي (صالح بن محمد جزرة) : هذا كذب وعبيد بن أخت سفيان كان يضع الحديث، وله أحاديث مناكير اهـ كلامه ".

أورده الهيثمي (٥ / ٢٧) وقال: " رواه البزار وفيه خالد بن إسماعيل وهو متروك ". قلت: والشطر الثاني منه رواه أبو الشيخ من طريق رجل من بني ثور عن هشام بن عروة به.

وهذا الرجل الذي لم يسم هو عبيد بن القاسم الكذاب المذكور في الطريق الأولى لأنه ابن أخت سفيان الثوري كما سبق، وهذا من الأدلة الكثيرة على عدم الاحتجاج بحديث المجهولين لاحتمال أن يكونوا من الضعفاء، أو الكذابين، فلا يجوز الاحتجاج بهم حتى ينكشف حقيقة أمرهم.

ولعل ما يتداوله أهل الشام فيما بينهم وهم يتفكهون: " كل شيء بحشمة إلا التوت " أصله هذا الحديث الموضوع! وله شاهد ضعيف من قوله صلى الله عليه وسلم، سنتكلم عليه إن شاء الله تعالى برقم (١١٢٧) .

٩٠٦ - " كرسيه موضع قدمه، والعرش لا يقدر قدره ".

ضعيف.

رواه الضياء في " المختارة " (٢٥٢ / ١ - ٢) عن شجاع بن مخلد الفلاس عن أبي عاصم عن سفيان عن عمار الدهني عن مسلم البطين عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال: سئل النبي صلى الله عليه وسلم عن قول الله (وسع كرسيه السموات والأرض) قال: فذكره.

ورواه من طرق أخرى عن أبي عاصم به موقوفا على ابن عباس وقال: " إنه الأولى ". والموقوف أخرجه الطبراني في " معجمه الكبير " (ج ٣) وقد فاتني موضعه منه، وغالب الظن أنه بين الورقة (١٥٠ والورقة ١٧٠) وقال الهيثمي (٦ / ٣٢٣) : " ورجاله رجال الصحيح ".

وكذلك أخرجه محمد بن عثمان بن أبي شيبة في " العرش " (١١٤ / ٢) والحاكم (٢ / ٢٨٢) عن أبي عاصم به موقوفا وقال: " صحيح على شرط الشيخين " ووافقه الذهبي. ورواه ابن مردويه من طريق شجاع بن مخلد به مرفوعا كما في " تفسير ابن كثير " وقال: " وهو غلط.

ورواه ابن مردويه من طريق الحكم بن ظهير الفزاري الكوفي وهو متروك عن السدي عن أبيه عن أبي هريرة مرفوعا ولا يصح أيضا ". وروى ابن أبي شيبة أيضا (١١٤ / ١ - ٢) وابن جرير في تفسيره (٥ / ٣٩٨ طبع ... ) والبيهقي في " الأسماء والصفات " (ص ٢٩٠ - هند) عن عمارة بن عمير عن أبي موسى قال:

<<  <  ج: ص:  >  >>