للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

عن مجاهد عن أبي هريرة مرفوعا. وليس بشيء، إبراهيم وعمر متروكان. وروينا عن ابن عمر وأبي هريرة في الذي لم يصم حتى أدركه رمضان آخر؟ يطعم ولا قضاء عليه. وعن الحسن وطاووس والنخعي، يقضي ولا كفارة عليه. وبه نقول، لقوله تعالى: (فعدة من أيام أخر) ".

قلت: فلوكان هذا الحديث عند أبي هريرة مرفوعا إلى النبي صلى الله عليه وسلم لم يقل بالقضاء، لأنه يتنافى مع قوله فيه " لم يتقبل منه ". وهذا ظاهر بين. والله أعلم.

ومن هذا التحقيق يتبين لك ما هو الصواب في قول الهيثمي في " المجمع " (٣ / ١٧٩) : رواه أحمد والطبراني في " الأوسط " باختصار، وهو حديث حسن ".

وقوله في مكان آخر (٣ / ١٤٩) عقب رواية الطبراني: " رواه الطبراني في " الأوسط " وأحمد أطول منه، وفيه ابن لهيعة وحديثه حسن، وفيه كلام، وبقية رجاله رجال الصحيح "!

٨٣٩ - " من أسبغ الوضوء في البرد الشديد كان له من الأجر كفلان ".

ضعيف جدا.

رواه الطبراني في " الأوسط " (٣ / ١) عن إبراهيم بن موسى البصري: حدثنا أبو حفص العبدي عن علي بن زيد عن سعيد بن المسيب عن علي مرفوعا. وقال: لم يرو هـ عن علي بن زيد إلا أبو حفص، واسمه عمر بن حفص ".

قلت: قال أحمد: " تركنا حديثه وحرقناه ". وقال علي: " ليس بثقة ".

وقال النسائي: " متروك ". والحديث أورده الهيثمي في المجمع " (١ / ٢٣٧) من رواية الطبراني هذه وقال: " وفيه عمر بن حفص العبدي وهو متروك ". قلت: وعلي بن زيد وهو ابن جدعان ضعيف. وإبراهيم بن موسى البصري لم أعرفه، ولعله من أولئك الرواة الذين رووا عن العبدي وقال فيهم أبو زرعة الرازي وقد سئل عن العبدي: " واهي الحديث، لا أعلم حدث عنه كبير أحد، إلا من لا يدري الحديث ". رواه الخطيب في " تاريخه " (١١ / ١٩٤) ، ولم يرد في " الميزان "، ولا في " اللسان "! وقد توبع العبدي ممن هو أسوأ منه حالا بزيادة في متنه وهو الآتي:

<<  <  ج: ص:  >  >>