(تنبيه) قد عزا الدكتور تدمري في تعليقه على «المعجم» هذا الحديث للترمذي والنسائي والدارمي! وهو خطأ محض يشبه خطأه المذكور في الحديث الذي قبله؛ فإني لما رجعتُ إلى السنن الثلاثة التي أشار إلى موضع الحديث فيها تبين أنه يعني حديث أبي حميد الساعدي؛ قال:
«كان النبي - صلى الله عليه وسلم - إذا ركع اعتدل: قام ينصب رأسه، ولم يقنعه» !
وهذا كما ترى حديث آخر مخرجاً ومعنى، وقد فاته أن يعزوه لأبي داود أيضا! فقد أخرجه في حديث أبي حميد الطويل، وهو مخرج في «المشكاة»(٨٠١) وغيره.
وذلك يدل - كالحديث السابق - أن الدكتور لا معرفة له بهذا العلم، أو على الأقل بفن التخريج! فهو يخبط فيه خبط العشواء في الليلة الظلماء، وإلا؛ كيف استجاز عزو حديث قولي إلى من لم يروه لمجرد كونهم رووا في الباب حديثاً آخر من فعله - صلى الله عليه وسلم -؟ !
٥٦٩١ - (إذا تَطَهَّرَ أحدُكُم؛ فَلْيَذْكُرِ اسْمَ اللهِ تعالى؛ فإنهُ يطهر جسدهُ كلّه، وإذا لم يذكُر اسمَ الله تعالى على طهُرِه؛ لم يطهرْ إلا ما مَرَّ عليه الماءُ، وإذا فَرَغَ أحدُكُم من طهُورِهِ؛ فَلْيَشْهَدْ أن لا إله إلا الله، وأن محمداً عبده ورسوله؛ ثم ليُصَلِّ عليه، فإذا قالَ ذلك؛ فُتحتْ له أبوابُ الجنةِ) .