فقال: إن عادا قحطوا فبعثوا وافدهم قيلا، فنزل على معاوية بن بكر
شهرا يسقيه الخمر وتغنيه الجرادتان، وقال سلام: - يعني القينتين - قال: ثم
مضى حتى أتى جبال مهرة فقال: اللهم إنك تعلم أني لم آت لأسير فأفاديه، ولا
لمريض فأداويه، فاسق عبدك ما أنت مسقيه، واسق معه بكر بن معاوية (كذا الأصل
على القلب، وفي النسخة الأخرى على العكس: " معاوية بن بكر ") شهرا، - يشكر
له الخمر التي شربها عنده - قال: فمرت سحابات سود فنودي منها: أن تخير السحاب
، فقال: إن هذه لسحابة سوداء، فنودي منها: أن خذها رمادا رمددا لا تدع من
عاد أحدا، قال: قلت: يا رسول الله فبلغني أنه لم يرسل عليهم من الريح إلا
كقدر ما يرى من الخاتم، قال أبو وائل: وكذلك بلغنا ".
قلت: وهذا سند حسن وسكت عنه الترمذي.
١٢٢٩ - " اغسلوا قتلاكم ".
منكر
أخرجه ابن عدي في " الكامل " (١٠٧/١) : حدثنا أحمد بن عبد الله بن سابور
الدقاق: حدثنا الفضل بن الصباح: حدثنا إسحاق بن سليمان الرازي عن حنظلة بن
أبي سفيان عن نافع عن ابن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: فذكره
، وقال ابن عدي:
" وهذا الحديث بهذا الإسناد لم نكتبه إلا عن ابن سابور ".
قلت: ورجاله ثقات رجال " التهذيب " غير ابن سابور هذا، فقد ترجمه الخطيب في
" تاريخ بغداد " (٤/٢٢٥) وروى عن الدارقطني أنه قال فيه: " ثقة ". ثم أشار
الخطيب إلى أنه وهم في إسناد حديث، فروى من طريقه: حدثنا بركة بن محمد الحلبي
: حدثنا يوسف بن أسباط: حدثنا حماد بن سلمة عن محمد بن جحادة عن قتادة عن أنس
أن عائشة قالت:
" ما رأيت عورة رسول الله صلى الله عليه وسلم قط ".
قال الخطيب:
" لا أعلم رواه عن بركة بن محمد هكذا غير ابن سابور، والمحفوظ عن بركة ما
أخبرنيه أبو القاسم الأزهري ... : حدثنا عبد الله بن أبي سفيان - بالموصل -:
حدثنا بركة ابن محمد الحلبي: حدثنا يوسف بن أسباط عن سفيان عن محمد بن جحادة به.