منهم! فأعطوه مالاً. وخرج إلى خراسان وقال: "أنا من ولد عمر"! وخرج إلى
قزوين - وكان على قزوين رجل باهلي -، فقال: "أنا باهلي "! وكان كذاباً أفاكاً،
كتبت عنه ثم رميت به ". قال ابن عساكر:
"فلا يحتج بروايته، وقد تقدم "باب حّثِّ النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أمته على سكنى الشام "،
فكيف يكون نزولهم إياه مذموماً؟! ولعله - إن صح - أراد به قرب الساعة؛ كما في
حديث ابن حوالة: "إذا رأيت الخلافة قد نزلت بالشام ... " الذي تقدم ".
كذا قال! ولم يتقدم عنده، وإنما هو سيأتي عنده فيما بعد (١/٣٧٥ - ٣٧٧) ،
وهو مخرج في "المشكاة، (٥٤٤٩) ، و"صحيح أبي داود" (٢٢٨٦) .
ويشير بالباب المذكور إلى حديث ابن حوالة الآخر:
" عليكم بالشام ... ".
وهو مخرج في "فضائل الشام " (رقم ٢ و ٩) ، و"صحيح أبي داود" (٢١٤٤) .
٦٠٧٧ - (إذا خشيَ أحدُكم نِسيانَ القرآنِ؛ فلْيَقُلْ: اللَّهُمَّ! ارْحَمْنِي
بِتَرْكِ الْمَعَاصِي أَبَداً مَا أَبْقَيْتَنِي، وَارْحَمْنِي بِتَرْكِ مَا لَا يَعْنِينِي، وَارْزُقْنِي
حُسْنَ النَّظَرِ فِيمَا يُرْضِيكَ عَنِّي، وأَلْزِمْ قَلْبِي حِفْظَ كِتَابِكَ كَمَا عَلَّمْتَنِي،
وَنَوِّرَ بِهِ بَصَرِي، واشْرَحْ بِهِ صَدْرِي، واجعلني أَتْلُوَهُ عَلَى ما يُرْضِيكَ
عَنِّي، وَأَفْرِجْ بِهِ عن قَلْبِي، وَأَطْلِقْ بِهِ لِسَانِي، وَاستَعمِلْ بِهِ بَدَنِي، وَنَوِّرَ
بِهِ قَلْبِي، وَلَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَاّ بِاللَّهِ) .
منكر.
أخرجه ابن عساكر في "جزء أخبار لحفظ القرآن " (ق ٣/ ١ - ٢) ، والضياء
المقدسي في "المنتقى من مسموعاته بمرو" (ق ٥٨/١) من طريق إبراهيم بن سليمان
الهُجَييمي: ثنا المغيرة بن أبي السعدي أبو الحارث: ثنا الحسن بن أبي الحسن