وبعضها مجرد رأي لا يلتفت إليه، مثل القول الثاني عشر؛ فإن دليله: أن فلاناً
سأل الله أن يعلمه الاسم الأعظم، فرأى في النوم؛ هو الله، الله، الله، الذي لا إله
إلا هو رب العرش العظيم!!
وتلك الأحاديث منها الصحيح "، ولكنه ليس صريح الدلالة، ومنها الموقوف
كهذا، ومنها الصريح الدلالة؛ وهو قسمان: قسم صحيح صريح، وهو حديث
بريدة: "الله لا إله إلا هو، الأحد الصمد الذي لم يلد ... " إلخ، وقال الحافظ:
"وهو أرجح من حيث السند من جميع ما ورد في ذلك ".
وهو كما قال رحمه الله، وأقره الشوكاني في "تحفة الذاكرين " (ص ٥٢) ، وهو
مخرج في "صحيح أبي داود" (١٣٤١) .
والقسم الآخر: صريح غير صحيح، بعضه مما صرح الحافظ بضعفه؛ كحديث
القول الثالث عن عائشة في ابن ماجه (٣٨٥٩) ، وهو في "ضعيف ابن ماجه " رقم
(٨٤١) ، وبعضه مما سكت عنه؛ فلم يحسن! كحديث القول الثامن من حديث
معاذ ابن جبل في الترمذي، وهو مخرج في "الضعيفة" برقم (٤٥٢٠) . وهناك
أحاديث أخرى صريحة لم يتعرض الحافظ لذكرها ولكنها واهية، وهي مخرجة
هناك برقم (٢٧٧٢ و ٢٧٧٣ و ٢٧٧٥) .
٦١٢٥ - (إِنْ شِئْتُمْ؛ أَنْبَأْتُكُمْ ما أَوَّلُ مَا يَقُولُ اللَّهُ تعالى لِلْمُؤْمِنِينَ يَوْمَ
الْقِيَامَةِ، وَأَوَّلُ مَا يَقُولُونَ له؟ قلنا: نعمْ يا رَسُولَ اللَّهِ! قَالَ: فإنَّ اللهَ
يَقُولُ لِلْمُؤْمِنِينَ: هَلْ أَحْبَبْتُمْ لِقَائِي؟ فَيَقُولُونَ: نَعَمْ يَا رَبَّنَا! فَيَقُولُ: لِمَ؟
فَيَقُولُونَ: رَجَوْنَا عَفْوَكَ وَمَغْفِرَتَكَ. فَيَقُولُ: قَدْ وَجَبَتْ لَكُمْ مَغْفِرَتِي) .
ضعيف.
أخرجه عبد الله بن المبارك في "الزهد" (٩٣/٢٧٦) - ومن طريقه أحمد