وزياد هذا في عداد المجهولين، والحافظ يقول فيه:"مقبول"، يعني: عند المتابعة، ولم أجد له متابعاً بهذا اللفظ؛ فالحديث ضعيف.
على أن في الطريق إليه ليثاً - وهو ابن أبي سليم - وهو ضعيف.
فإن قيل: قد تابعه عبد الله بن عبد القدوس عند أبي داود (٤٢٦٦) .
فأقول: لا يبدو لي أن المتابعة على الحديث نفسه ولا بد؛ فإنه بعد أن ساق الحديث من طريق حماد بن زيد عن ليث عن طاوس عن رجل يقال له: زياد؛ أتبعه بطريق عبد الله بن عبد القدوس قال: زياد سيمين كوش. ولم يزد على هذا؛ فكأنه أراد بهذه الطريق الثانية بيان أن زياداً في الطريق الأولى يلقب بسيمين كوش، وليس معنى ذلك أن ابن عبد القدوس روى الحديث أيضاً عن زياد، ولو أنه أراد ذلك لقال: فذكر الحديث، أو نحو ذلك من العبارات، كما هي عادتهم. والله تعالى أعلم.
وابن عبد القدوس صدوق يخطىء. لكن هذا اللقب قد توبع عليه من حماد ابن سلمة عند الترمذي وابن ماجه، وأما أحمد فقال: زياد بن سيماكوش.
ورواه الخصيب بن ناصح عن رجل عن ليث عن طاوس مرسلاً نحوه.