للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

وأنهما في معنى الآية, فهي المخصصة لأحاديث النهي عن صيامها. ثم قال:

((نعم, إن صح ما رواه الطحاوي والدارقطني والحاكم عن عبد الله بن حذافة مرفوعا: ((إن هذه أيام أكل. . .)) (الحديث) , كان هو المخصص لما ورد من النهي عن صومها)) .

فأقول: قد عرفت أن الحديث لا يصح, وأننا في غنية عنه بالأثر المشار إليه والآية.

وإن مما يجب التنبيه عليه: أن عزوه حديث الترجمة للطحاوي والحاكم خطأ فاحش, لأنه عندهما دون الزيادة المنكرة, كما تقدم بيانه في أثناء التخريج, وكأنه اعتمد فيه على السيوطي, فإنه كذلك عزاه في ((الجامع الكبير)) ! وهو من أوهامه رحمه الله. وزاد المعلق على ((السيل)) وهما آخر أفحش من الأول, فإنه علق على الحديث بقوله:

((يراجع مستدرك الحاكم في معنى الحديث ٤٣٤ / ١)) .

ولدى الرجوع إلى الفحة التي أشار إليها لم نجد فيها ما ذكر, بل فيها حديثان من الأحاديث الصحيحة التي سبقت الإشارة إليها وذكرنا بعضها وليس فيها كلها الإستثناء المذكور في هذا الحديث المنكر, فهي مبطلة للمعنى الذي ادعاه لو تنبه!

٥٦٦٥ - (إذا عطس الرجل والإمام يخطب يوم الجمعة, فيشمته) .

ضعيف جدا. أخرجه الشافعي في ((الأم)) (١ / ١٨٠) , ومن طريقه البيهقي (٣ / ٢٢٣) : أخبرنا إبراهيم بن محمد عن هشام عن الحسن عن النبي صلى الله عليه وسلم به. وقال البيهقي:

<<  <  ج: ص:  >  >>