"صحيح الإسناد، ولم يخرجاه، والشيخ الذي لم يسم هو سعيد بن أبي جبيرة".
ثم ساقه من طريق عباد بن العوام، عن داود بن أبي هند، عنه به.
قلت: وابن أبي جبيرة هذا لم أعرفه.
وروى البيهقي في "الزهد الكبير"(ق ٢٩/ ٢) عن مكي بن إبراهيم: حدثنا داود ابن أبي هند قال:
نزلت جديلة قيس، فإذا إمامهم رجل أعمى يقال له: أبو عمر، فسمعته يقول: ... فذكره.
قلت: وأبو عمر هذا؛ لم أعرفه أيضاً.
٣٧١٢ - (سيأتي على أمتي زمان تكثر فيه القراء، وتقل الفقهاء، ويقبض العلم، ويكثر الهرج، قالوا: وما الهرج يا رسول الله؟ قال: القتل بينكم، ثم يأتي بعد ذلك زمان يقرأ القرآن رجال لا يجاوز تراقيهم، ثم يأتي من بعد ذلك زمان يجادل المنافق والكافر المشرك بالله المؤمن بمثل ما يقول) .
ضعيف
أخرجه الحاكم (٤/ ٤٥٧) من طريق دراج، عن ابن حجيرة، عن أبي هريرة رضي الله عنه، عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ... فذكره، وقال:
"صحيح الإسناد". ووافقه الذهبي.
وهذا منه عجب؛ فقد أورد دراجاً هذا في "الضعفاء والمتروكين"، وقال:
"ضعفه أبو حاتم، وقال أحمد: أحاديثه مناكير"(١) .
(١) هذا اجتهاد الشيخ - رحمه الله - قديماً، وآخر الأمرين منه تمشية رواية دراج إلا عن أبي الهيثم، فانظره في " الصحيحة " تحت رقم (٣٣٥٠، ٣٤٧٠، ٣٤٧٩) . الناشر