"رواه الفاكهاني وصححه ابن حبان "!
فلم يتنبه للنكارة التي فيه، وهي قوله: "وأشار بعصاه"، فإنه يعارض قوله
في حديث ابن مسعود:
"فجعل يطعنها بعود في يده".
وأكد المعارضة بقوله في آخره:
"ولا يمسه"، أي بعصاه، كما في رواية واهية جداً للبيهقي في "الدلائل"
(٥/٧٢) من طريق أخرى عن عبد الله بن دينار عَنْ ابْنِ عُمَرَ. ويعارض أيضاً
حديث أبي هريرة بنحوه، وفيه:
" ... فَلَمَّا أَتَى عَلَى الصَّنَمِ جَعَلَ يَطْعُنُهُ فِي عَيْنَيهِ، وَيَقُولُ: {جَاءَ الْحَقُّ ... } ".
رواه مسلم (٥/١٧٢) ، والبيهقي وغيرهما.
وكذلك لم يتنبه للنكارة المذكورة المعلق على "الإحسان" (١٤/٤٥٣) ، فجعل
حديث ابن مسعود الصحيح شاهداً لهذا الحديث المنكر، دون أن يدري أنه شاهد
عليه لا له! ولعله قلد في ذلك الحافظ ابن حجر!
٦٣٩٨ - (يَا ثَابِتُ! أَلا تَرْضَى أَنْ تَعِيشَ حَمِيداً، وتُقْتَلَ شَهِيداً،
وَتَدْخُلَ الْجَنَّةَ؟ قَالَ: بَلَى يَا رَسُولَ اللَّهِ! قال: فَعَاشَ حَمِيداً، وَقُتِلَ
شَهِيداً يَوْمَ مُسَيْلِمَةَ الْكَذَّابِ) .
ضعيف.
فيه اضطراب، وجهالة، وانقطاع.
١ - أما الاضطراب، فمداره على ابن شهاب الزهري، وهو على وجوه:
الأول: عنه عن إسماعيل بن ثابت: أن ثابت بن قيس الأنصاري قَالَ: يَا
رَسُولَ اللَّهِ! لَقَدْ خَشِيتُ أَنْ أَكُونَ قَدْ هَلَكْتُ! قَالَ: لِمَ؟ قَالَ: