٥٢٩٣ - (١)(تعلموا العلم؛ فإن تعليمه لله خشية، وطلبه عبادة، ومذاكرته تسبيح، والبحث عنه جهاد، وتعليمه لمن لا يعلمه صدقة، وبذله لأهله قربة؛ لأنه معالم الحلال والحرام، ومنار سبل أهل الجنة، وهو الأنس في الوحشة، والصاحب في الغربة، والمحدث في الخلوة، والدليل على السراء والضراء، والسلاح على الأعداء، والزين عند الأخلاء؛ يرفع الله به أقواماً؛ فيجعلهم في الخير قادة وأئمة تقتص آثارهم، ويقتدى بأفعالهم، وينتهى إلى رأيهم، ترغب الملائكة في خلتهم، وبأجنحتها تمسحهم، يستغفر لهم كل رطب ويابس، وحيتان البحر وهوامه، وسباع البر وأنعامه؛ لأن العلم حياة القلوب من الجهل، ومصابيح الأبصار من الظلم؛ يبلغ العبد بالعلم منازل الأخيار، والدرجات العلى في الدنيا والآخرة، التفكر فيه يعدل الصيام، ومدارسته تعدل القيام، به توصل الأرحام، وبه يعرف الحلال من الحرام؛ هو إمام العمل والعمل تابعه، ويلهمه السعداء، ويحرمه الأشقياء) .
موضوع
أخرجه ابن عبد البر في "الجامع"(١/ ٥٤-٥٥) من طريق موسى بن محمد بن عطاء القرشي قال: حدثنا عبد الرحيم بن زيد العمي عن أبيه عن الحسن عن معاذ بن جبل مرفوعاً.
قلت: وهذا إسناد موضوع، وله آفتان:
الأولى: عبد الرحيم بن زيد العمي؛ فإنه متروك.
(١) كذا الترقيم في أصل الشيخ - رحمه الله - فلم يذكر الرقم (٥٢٩٢) (الناشر)