كذا قال، والشامي شر منه، فما كان ينبغي السكوت عنه، ولذلك تعقبه ابن عراق في "تنزيه الشريعة" فقال:
"قلت: لكن الراوي له عن سويد محمد بن إبراهيم الشامي كذاب، فخرج عن الاستشهاد به".
ومن هذا الوجه رواه ابن عدي أيضاً (ص٢٢٩) .
وجملة القول؛ أن ابن الجوزي قد أصاب في حكمه على الحديث بالوضع. والله أعلم.
وقد رواه هارون بن هارون على وجه آخر فقال: عن ربيعة بن أبي عبد الرحمن رفعه؛ فأرسله.
أخرجه الحارث بن أبي أسامة في "مسنده"(١٨٦-زوائده) .
وهذا الاضطراب مما يؤكد ضعف هارون هذا، والله أعلم.
٣٤٠٧ - (تعلموا العلم ثم اعملوا به، فوالله لا تؤجروا حتى تعملوا به، إن العلماء سمتهم الرعاية، وإن السفهاء سمتهم الرواية) .
ضعيف جداً
رواه أبو عثمان البجيرمي في "الفوائد"(٣/ ١٦/ ٢) عن نصر بن الحسين البخاري: حدثنا عيسى بن موسى (غنجار) عن محمد بن الفضل ابن عطية عن أبان بن صالح عن الحسن عن انس بن مالك مرفوعاً.
قلت: وهذا إسناد ضعيف جداً؛ محمد بن الفضل بن عطية، قال الحافظ: