عقبة عن أبيه عن أبي هريرة مرفوعا. قلت: وهذا إسناد ضعيف
جدا، عبد العزيز بن يحيى المدني، قال الحافظ: " متروك، كذبه إبراهيم بن
المنذر ". والحديث أورده في " المشكاة " (٥٤٩٣) دون قوله: " معه سبعون ألف
". وقال: " رواه البيهقي في كتاب (البعث والنشور) ". قلت: وهذه
الزيادة في " صحيح مسلم " (٨ / ٢٠٧) عن أنس مرفوعا بلفظ: " يتبع الدجال من
يهو د أصبهان سبعون ألفا عليهم الطيالسة ". وفي حديث ابن عباس أن النبي صلى
الله عليه وسلم رأى الدجال في صورته رؤيا عين ليس رؤيا منام، فسئل النبي صلى
الله عليه وسلم عن الدجال فقال: رأيته فيلمانيا أقمر هجانا ... أخرجه أحمد (١ / ٣٧٤) بسند حسن. وقد جاءت الجملة الأولى في حديث آخر إسناده خير من هذا،
دون قوله: " أقمر "، ولكنه ضعيف أيضا، مع الاختلاف في بعد ما بين أذني
الحمار، وهو الحديث الآتي بعده:
١٩٦٩ - " يخرج الدجال في خفة من الدين وإدبار من العلم، وله أربعون يوما يسيحها، اليوم منها كالسنة واليوم كالشهر واليوم كالجمعة، ثم سائر أيامه مثل أيامكم، وله حمار يركبه عرض ما بين أذنيه أربعون ذراعا، يأتي الناس، فيقول: أنا ربكم وإن ربكم ليس بأعور، مكتوب بين عينيه ك ف ر، يقرأه كل مؤمن، كاتب وغير كاتب، يمر بكل ماء ومنهل، إلا المدينة ومكة، حرمهما الله عليه، وقامت الملائكة بأبوابها ".
ضعيف.
أخرجه أحمد (٣ / ٣٦٧) وابن خزيمة في " التوحيد " (ص ٣١ - ٣٢)
والحاكم (٤ / ٥٣٠) من طريق إبراهيم بن طهمان عن أبي الزبير عن جابر رضي
الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: فذكره، وقال الحاكم: " صحيح
الإسناد ". ووافقه الذهبي.