٦٦٩٠ - (كانت قريتان إحداهما صالحة، والاخرى ظالمة، فخرج رجل من القرية الظالمة يريد القرية الصالحة، فأتاه الموت حيث شاء الله، فاختصم فيه الملك والشيطان، فقال الشيطان: والله! ما عصاني قط، فقال الملك: إنه قد خرج يريد التوبة، فقضى بينهما أن ينظر إلى أيهما أقرب فوجدوه أقرب إلى القرية الصالحة بشبر، فغفر له، قال معمر: وسمعت من يقول: قرب الله إليه القرية الصالحة) .
منكر جداً بذكر:(اختصام الشيطان) .
أخرجه عبد الرزاق في" المصنف "
(١١/ ٢٨٤/٢٠٥٥٠) ؛ ومن طريقه الطبراني في " المعجم الكبير"(٩/١٩٠/٨٨٥١) : أخبرنا معمر عن أبي إسحاق عن أبي الأحوص عن ابن مسعود
قال: ... فذكره موقوفاً عليه.
قلت: وهذا إسناد رجاله رجال " الصحيح " كما قال الهيثمي (١٠/ ٢١٣) ، وجرى على ظاهره المنذري، فقال (٤/ ٧٧/ ٢٥) :
" رواه الطبراني بإسناد صحيح، وهو هكذا في نسختي غير مرفوع".
قلت: وتوسط المعلقون الثلاثة عليه - كعادتهم -؛ تحفظاً منهم وستراً لجهلهم، فقا لوا (٤/ ١٤) :
" موقوف حسن، قال الهيثمي ... ".
فلا هم بينوا سبب اقتصارهم على التحسين، ولا تبعوا المنذري في التصحيح!!